الحب عاطفة لا يقدر على مقاومتها أحد . بغض النظر عن منطلق الحب بكونه شرعيا أو لا بُني على الزواج أم الزواج بني عليه أو بقي بلا رباط ( على صعيد البشرية ) , يظل أقوى متحكم بالإنسان , فالمرأة بتكوينها الفطري و هذا معروف للجميع مفطورة على اتباع الزوج فكيف به لو كان حبيباً .
لكن هل تصور أحد مدى تحكم الحب بالرجال؟؟
الرجل ينقاد للحب أكثر مما هي المرأة . لا تتعجبوا قائلين كيف ذلك فهو يفرض رأيه باستمرار لاعبا دور المسيطر و المتحكم !!؟؟
نعم رغم كل ذلك فالرجل منذ خلق تحت سيطرة الأنثى الحبيبة فهي أنسه و سكنه .
فمن منا لم يسمع و يعرف ما حل بقيس ليلى و كيف صار حاله عندما مرضت و لم يملك منع نفسه من لقائها و مات كمدا لبعدها و يقينه بفقدها للأبد . و شواهد التاريخ مصداق ذلك . فكانت المرأة عبر الحضارات المتحكم في قلب الرجل على اختلاف مقامه فكم من سلطان بقي عند حبيبته زوجة أو جارية لم يبارح جوارها . و تاج محل رمز باقٍ لتصوير تلك المشاعر الصداحة , و حضارتنا الإسلامية تشهد على سلاطين بني عثمان الذين بقوا في الحريم, لم يستطع أن يبتعد عنها حبيبته و هي لم تدفعه لغير رفقتها و البقاء بقربها أيا كان دافعها , فهذا هو المحك و الأساس . نعم هذه المرأة لو كانت مطيعة لربها لدفعت به لخير الأمة .
كيف ؟
تسألون كيف؟؟
الم تسمعوا بأم سليم الرميصاء بنت ملحان الأنصارية الخزرجية أم خادم النبي أنس بن مالك عندما خطبها أبو طلحة؟؟ رضي الله عنهم جميعا فقد كان لها مثل صادق لتلك التي إن حظيت عن ذلك الرجل بمكانة كانت ممبرا و صرحا يقوم و يدفع لرضى الله تعالى .
عن أنس رضي الله عنه قال : خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد ، ولكنك رجل كافر ، وأنا امرأة مسلمة ، ولا يحل لي أن أتزوجك ، فإن تسلم فذاك مهري ، وما أسألك غيره . فأسلم فكان ذلك مهرها.صححه الألباني في سنن النسائي
و إلى زمننا هذا تتكرر نماذج كأم سليم أم , و قد قرأنا في المنتديات قصص تحاكيها .
و كيف ننسى تلك التي غيرت وجه التاريخ السيدة التي كانت سببا في تغير مصير بلادنا لتصبح هكذا موضي بنت وهطان الكثيري زوجة الإمام محمد بن سعود التي اقنعته بدعم الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمهم الله جميعا.
و قد كانت النساء في كل الحضارات تدفع الرجال للحرب و القتال و لو كان المصير هو الموت فكان يكفيه نظرة الرضا في عينيها أو ابتسامة إعجاب ؟
و يترقب نظرها كي لا تراه ضعيفا أو أقل من بطل.
و هناك مثل اجنبي يقول فتش عن المرأة ..
دليل على قدرتها للتحكم باصعب الرجال من خلال العاطفة أو الغرائز.
فدافع المرأة هو محرك الرجل فمن كان دافعها الله و رسوله دفعته إليهما و من كان دافعها هواها دفعته إليه .
و إسلامنا أقام تنظيمات تقيد هذه العلاقة من خلال الشرع , فقد جعل للرجل النظرة الأولى و منعه من الاسترسال في النظر لكي لا يقع السهم الشيطاني القاتل فيشقى , و منعها من التبرج و التزين لأنهما أول ما يسارع الشيطان للفت نظره إليه , و قد قال ابن القيم: من أحب شيء غير الله عذب به , فيصبح مصدر شقاء لا سعادة.
أرئيتم كيف يكون الرجل العاشق ؟؟
بقلم : ميساء باشا
التعليقات
هذي وجهة نظرك انتي فقط
انا لا ارى وجود شئ اسمه الحب الا حب الوالدين فقط اما مابين الازواج فلا يوجد الحب بمعناه الحقيقى والدى موجود هو الوئام والتقدير والاحترام المتبادل وجعلنا بينكم مودة ورحمه والعشق الدى نراة ونسمعه ياتي بمرحله عمريه وهي في سن المراهقة يختلجها احلام وهيام يصل لدرجة الجنون احيانا ما تلبث ان تنطفى بمجرد زواج احد الطرفين او ابتعاد سكنهما عن بعض ماعدا دلك ليس حبا لانه انتهى من قاموسنا
انا لا ارى وجود شئ اسمه الحب الا حب الوالدين فقط اما مابين الازواج فلا يوجد الحب بمعناه الحقيقى والدى موجود هو الوئام والتقدير والاحترام المتبادل وجعلنا بينكم مودة ورحمه
ما شاء الله تبارك الله
كلام رائع
وفقك الله وسدد خطاك
ابدعت الكاتبه في تصوير وتجسيد وجهة نظرها اللتي لايختلف عليها اثنين
وفق الله الكاتبه الى كل ما يحب ويرضى
وهي صورة للمرأة مميزه لبناتنا المثقفات المميزات
الى الامام اختي العزيزه
كلاااام قمة في الروعه
الى الاماااااام وفقك المولى وحماكي
كلام إنسانة ناااااضجة و حكيمة و نادرة الوجود بين النساء
وفق الله من رباكٍ في الدنيا و الآخرة و حماكٍ من كل صاحبة سوء أو صاحب شر
اترك تعليقاً