الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة27 ديسمبر

زفرات أنين أمة

منذ 11 سنة
2
66867

نَعْتَصِرُ و نُعْصَر المرة تِلو المرة حتى لا يبقى فينا بقاء و لا تحيا فينا حياة .

وسائد الراحة تبدو بعيدة المنال و الفِراش الوثير من ضرب الخيال .

تُرى لو كنا و كان هل سوف و سـ واقعٌ أم محال ؟؟

الخوف و الأمان ضِدان لا يجتمعان .

و الحقيقة و الزيف لا ينسجمان.

ربما نكون حالمين و عن الواقع معرضين ؟

الحق و الحقيقة ,

الضَلال و الخديعة ,

أيهما الصواب ؟

ليست المثاليات واقعٌ , و مدينة أفلاطون ستظل حبيسة الكتب .

الواقع مرير ليس فيه ضمير ,

شعاره نفسي نفسي ,

و أنا و من بعدي الطوفان .

فهل سيُفيق و يُبصرُ الطريق ؟

هل سيسمو و يعلو أم سيظل حبيس القيعان مُسمى جِنسِه إنسان ؟

أُمنيات تخْنُقها المرارة و الغيظ .

منذ متى و نحن , و متى نكون ؟

لا ادري هل سيتغير الحال أم هذا محال .

نتمنى النجاة لكن الحقيقة أن الموت يُخْلِف رُفات .

فهل سيبقى في القلب أمل ؟

ربما لو وُجِدت آلة تَصْقل الأخلاق أو تعيد تدويرها ,

أو تيه كتيه بني إسرائيل يزيل عنا الجبن و الخُنُوع ,

أو سكينة تحيط بقلوبِنا الوجلة .

الذي بأيدينا أنفسنا و من نعول فلو قمنا بواجباتنا نحوها و نحوهم و أدينا ما علينا قبل طلب ما لنا , و يكون سعينا مرضاةً لخالقِنا و وفق هداه , و نُبصر عيوبنا قبل عيوب الآخرين , ربما عندها يبزغ فجر الأمل و تتحقق الأمنيات لنعود خير أمة أخرجت للناس .

همسة ..

قليل من الإحساس بالآخر يورث العدل , و شيء من الإحسان يربي العرفان .

ميساء باشا

التعليقات

ا
الداعية / ميساء باشا عدد التعليقات : 15 منذ 11 سنة

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: شكرًا على التعليق
ثانيا : لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح أولها
التقاليد التي ليست من الله في شيء لا شك بأن تركها خير
لكن القرآن و السنة هي التي كان الرعيل الأول يتخذونها سبيلا
لأن الله تعالى قال: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). [الأنعام:153]
لكننا اتبعنا سنن من قبلنا حتى تتبعناهم لمحور الضبّان
و عندما نغضب يتبعنا ألف شيطان
و لا نحكم القرآن إلا لو كان الحكم لنا و لو كان علينا بأمرنا بالعصيان
و اتبعنا الهوى في شهواتها و أحكامنا و فرحنا و حزننا و خصامنا و ودنا
ننسى المعروف
و نبحث عن الألوف
المال العام ملء البطون
و النظر الحرام غطى العيون
و المصالح مقدمة
و لا ننصح لله بل لمصالحها و مصالح من يراعي مصالحنا
نتخاصم و نفكر
نعاهد و نمكر

هذه و أكثر مكتسبات حسزناها من جحور الضبّان
فاستحققنا بذلك الذل و الحرمان
فبالله هل هذا سبيل الرحمن

اين نحن من قوله تعالى : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) الأنعام ١٥٢
و قال : : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة ٨
و قال : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (135) النساء
لماذا نظلم و نخون
لماذا الجور
لماذا عندما ترتقي وظيفيا متجبر على من هو خير منا خوفاً من كسر كبريائها و نحيك المكائد لنطرح بالمتفوقين
و نزين السنتنا متشدقين بجميل الكلام و القلب في الداخل يفوح منه رائحة العفن

فلا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها

ا
الكاتب / عوض الزهراني عدد التعليقات : 1 منذ 11 سنة

لا ادري هل سيتغير الحال أم هذا محال ??

نعم سيتغير هذا الحال إذا استطعنا ..تغيير سلوك وافكار المجتمع !

وعلينا البدء من :
ترك التقاليد البالية الى الانفتاح الذي سيقودنا الى تغيير عقليتنا الى الافضل !

اترك تعليقاً