الشيخ الفوزان: من يخرج على ولي الأمر فهو باغ يجب قتاله

الرياض
حذر علماء ومشايخ من خطورة الفكر المنحرف على المجتمع والأمة، مشددين على أهمية تجفيف منابعه ومواجهة معتنقيه، مشيرين إلى أن كل فعل يؤدي إلى شق الصف والخروج على ولي الأمر والتحزب الديني مرفوض دينا وعقلا، منوهين برعاية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للمؤتمر العالمي للإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية، داعين الله عز وجل أن يخرج بتوصيات تعين الوطن والأمة على اجتياز هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية.
وشدد الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء على حرمة إرهاب المسلمين وإخافتهم، وقال: من أخافهم فهو ظالم متعد لحدود الله لأن حماية الأمن هي إحدى الضروريات التي رتب الله على من انتهكها حداًّ رادعا قال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وقال تعالى: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد) وقال عليه الصلاة والسلام: (من شق عصا الطاعة وفارق الجماعة ومات فميتته جاهليه) وقد أمر الله سبحانه وتعالى بقتال البغاة الذين يخرجون عن طاعة ولي الأمر المسلم فقال تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) .
فلا يخرج عن طاعة ولي الأمر إلا الخوارج الذين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم لأن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم فيه الأمن والاستقرار وحقن الدماء ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان بحدوث الفتن قال له حذيفة رضي الله عنه: (فما تأمرني إن أدركني ذلك قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) لأن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم يدفع الله به شرورا كثيرة وتحقق به مصالح عظيمة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (من أتاكم وأمركم جميعاً على واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان) فلا يستقيم دين ولا يستتب أمن إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة.





