وفاة طفلة بمستشفى القطيف بخطأ طبي.. و«صحة الشرقية» تحقق

توفيت الطفلة كوثر التي لم تتجاوز شهرها الثامن في أحد المستشفيات الخاصة في محافظة القطيف نتيجة خطأ طبي، بحسب الشكوى المقدمة من قبل والدها إلى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مطالباً بمحاسبة المتسبب في وفاة طفلته.

وأفاد المتحدث الرسمي لـ"صحة الشرقية" أسعد السعود أمس أن والد الطفلة تقدم بشكواه إلى مكتب مدير عام صحة الشرقية بتاريخ 14 /11 /1437هـ، وأحيلت إلى إدارة المتابعة الفنية بالمديرية بحكم الاختصاص لمباشرة الإجراءات الإدارية المتبعة من حيث التحقق والتحقيق مع ذوي العلاقة في أحد المستشفيات الخاصة بالقطيف.

وأشار إلى أنه بدأ التعامل مع موضوع الشكوى وسيتم اتخاذ اللازم وإفادة الشاكي بالنتائج النهائية على ضوء التحقيق.

بدوره، قال والد الطفلة نجيب آل أحمد في شكواه: "إن ابنتي البالغة من العمر ثمانية أشهر وثلاثة أسابيع توفيت نتيجة خطأ في التشخيص من قبل الطبيب المختص، وإهمال الكادر التمريضي".

وأضاف أنها لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية أو وراثية ملازمة لها، سوى أنها تعرضت في يوم 8 ذو القعدة الساعة عند 2:15 صباحاً لارتفاع في درجة الحرارة وقيء لمرة واحدة، فتوجه بها للمستشفى، فما كان من الطبيب المناوب، إلا أن قرر إعطاءها بدون أي تحاليل مخبرية إبرة "بريمبران" في الورك "علماً بأن الطفل دون السنة لا يعطى هذه الإبرة" مع تحاميل خافضة للحرارة مع شراب ضد القيء، حيث شخص حالتها بأنها مصابة بفيروس معدي.

وأردف آل أحمد: "عدنا بها للمستشفى الساعة 11:30 لعدم تحسن حالتها مع المتابعة والعلاج المنزلي ليقرر الطبيب دخولها للتنويم حيث تم عمل الفحوصات التي أوضحت أنها بحالة جفاف في الجلد، بعدها فحصها طبيب بالنظر وشخص حالتها "فيروس في الدم"، وتم نقلها لغرفة العزل، ومع العلاج المقدم لها سبب لها حالة رعشة في الجسم، فطلب الطبيب نقلها لمستشفى آخر بدون سيارة إسعاف رغم سوء حالتها الصحية، إلا أنها لم تنقل حيث ساءت حالتها وسط حالة من عدم المبالاة من قبل الطاقم الطبي".

واستطرد أن الطاقم الطبي حضر بعد مدة، وقرر عمل إنعاش صناعي إلا أنها لم تستجب لتفارق الحياة، وتم إقرار سبب الوفاة توقف قلب وتنفس.