أمور تجعلك تٌحافظين على لٌطفك مع زوجك

إن أحد أصعب الأمور التي يمكن أن تعيشيها في حياتك الزوجية هو أن تكوني لطيفة مع زوجك بعد خلاف نشب بينكما. ولكنه في نفس الوقت واحد من أهم الأشياء التي يجب أن تحرصي عليها لأن الأزواج الذين يعالجون مشاكلهم بهدوء، يكونون قادرين على حل خلافاتهم بطريقة أكثر فعالية ودون أن يؤذيا علاقتهما. ولكن كيف يمكنك أن تحققي هذا الأمر الصعب بأن تحافظي على هدوئك ولطفك بعد الخلاف؟

عهد اللطف

اللطف ليس مجرد عاطفة حارة في العلاقة الزوجية، بل إنه نوع من السلوك الهادئ والمراعي تتبعينه خلال العلاقة التي تعيشينها. عندما يدخل الأشخاص في علاقات جدّية، يقدّم بعضهم لبعض ما يشبه العهد أو الوعد بالاهتمام بالشريك والعناية به.

ولكن اللطف، شأنه شأن سائر الخصال والعادات، يتطوّر مع الممارسة والتكرار. لهذا السبب، سنقدّم لك في ما يلي ثلاث نصائح مهمّة ستساعدك على تنمية حسّ اللطف خلال الخلافات الزوجية:

فكّري بأفكار جيّدة وإيجابية

ترتبط طباع الأشخاص بالأفكار التي تراودهم دائماً. بمعنى آخر، التفكير بأفكار إيجابية حيال شريكك سيسهّل عليك التفكير بالمزيد من الأفكار الإيجابية وأن تتكلمي وتتصرّفي بطريقة إيجابية تجاه زوجك. لهذا السبب، إن كنتِ تريدين اللطف أن يصبح عادة من عاداتك يجب أن تتمرني على نوع الأفكار التي تريدينها أن تراودك.

ذكّري نفسك بأمور جميلة عن شريكك يومياً. وحين ترين الأمور الجميلة في شريكك وتؤثر فيكِ، أطلعيه عليها، إذ إن التفكير بالإيجابيات عن الشريك يقودكِ إلى المشاعر الإيجابية أيضاً.

تقبّلي المسؤولية

تحمّلي مسؤولية تقييم مشاعرك الخاصة قبل أن تعبّري عنها لزوجك. ومع أن الغضب والاكتئاب من المشاعر الطبيعية ولا بأس بالشعور بهما، فإن المزيد من التدقيق في هذه الأحاسيس يمكن أن يوصلك إلى السبب أو الوضع الكامن وراءها. إن التعرّف إلى حقيقة مشاعرك والسبب الذي ولّدها والذي ربما يكون لا علاقة له بشريكك، يمكن أن يجعلك تتعاملين بطريقة أكثر هدوءاً ورقة ولطفاً مع زوجك.

الأمل.. لا تتخلّي عنه

إن الإيمان ضروري جداً في علاقتك الزوجية. فحتى لو كنتما تعيشان خلافات دائمة، يمكنك أن تركزي على الصداقة التي تجمعك بزوجك. يمكنكما أن تتحدّثا وأن تخرجا لتناول القهوة مثلاً، لأن حلّ الخلافات يكون أكثر سهولة عندما تتعاونان ويصعب عندما ترفضان التعاون. خططا للنشاطات معاً، لأن الصداقة دعامة أساسية ومتينة لاستمرار الحياة الزوجية بأسلوب سلس وصحّي.

وأخيراً، كوني على ثقة بأن اللطف والرقة مع زوجك يسهّلان استماع زوجك للمشاعر الثقيلة والمزعجة التي تنتابك. لذا، حتى لو كنت تشعرين بالغضب، كوني لطيفة مع زوجك كي يستمع إليك وتثمر الجهود التي تبذلانها للصلح.