مع دخول فصل الشتاء، يتزايد القلق العالمي من انتشار ما يُعرف بـ “الوباء الرباعي”، والذي يضم أربعة فيروسات رئيسية هي: الإنفلونزا، كوفيد-19، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس نورو (Norovirus). هذا التحدي الصحي يتطلب جهودًا فردية ومجتمعية لتعزيز المناعة والحد من انتشار العدوى، من خلال الالتزام بتوصيات الأطباء والخبراء في الصحة العامة.

يؤكد المختصون أن التغذية الصحية المتوازنة هي خط الدفاع الأول، حيث يُعد فيتامين C عنصرًا أساسيًا لدعم المناعة، ويتوفر بكميات كبيرة في أطعمة مثل الفلفل الحلو والبروكلي وملفوف بروكسل. إلى جانب ذلك، يُعتبر فيتامين D والزنك من العناصر الضرورية التي تُسهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض الفيروسية. كما يشدد الخبراء على أهمية شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز وظائفه الحيوية.

إلى جانب التغذية، يُشكل النوم الكافي وإدارة التوتر جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوقاية. يحتاج الجسم إلى ما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم يوميًا لدعم المناعة وتجديد النشاط. كما أن تقنيات التأمل وتمارين التنفس العميق تُعد أدوات فعّالة لتخفيف التوتر وتعزيز الصحة النفسية، ما ينعكس إيجابيًا على المناعة العامة.

وفي إطار الجهود الوقائية، تبقى اللقاحات الوسيلة الأكثر فاعلية في مواجهة الوباء الرباعي، حيث ينصح الأطباء بأخذ التطعيمات الموسمية والالتزام بقواعد النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام المعقمات. ومع استمرار التحديات الصحية، يبقى الوعي الفردي والمجتمعي حجر الأساس في مواجهة هذا الوباء وضمان شتاء أكثر أمانًا وصحة للجميع.