Slaati

علماء يطورون تطبيق شخصي لتخفيف إرهاق مرضى السرطان

منذ 9 شهر02575
علماء يطورون تطبيق شخصي لتخفيف إرهاق مرضى السرطان

مشاركة

أميرة خالد

طوّر باحثون من مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان بأمريكا تطبيقاً ذكياً يتتبع الإيقاع البيولوجي الشخصي لمرضى السرطان، ويقدم توصيات مخصصة لتخفيف الإرهاق وتحسين جودة الحياة.

وبحسب تقرير نشر في بدورية «Cell Reports Medicine»، أوضح الباحثون الأميركيون أن التطبيق يوفر خياراً سهل الاستخدام مقارنةً بالعلاجات الدوائية أو البرامج الرياضية، مما يجعله أكثر شمولية وقابلية للتطبيق على نطاق واسع،

ويُعد الإرهاق أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي والإشعاعي لدى مرضى السرطان، حيث يكون أكثر حدةً وصعوبة في التعامل معه مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، وقد يستمر لأسابيع أو حتى سنوات بعد انتهاء العلاج.

وتعتمد الطرق التقليدية لعلاج الإرهاق المرتبط بالسرطان على الأدوية أو التمارين الرياضية أو تقنيات التأمل، لكن هذه الأساليب قد لا تناسب جميع المرضى، مما دفع الباحثين إلى تطوير وسيلة أكثر سهولة وإمكانية للوصول إلى الجميع.

وتتحكم الساعة البيولوجية للجسم في دورة النوم والاستيقاظ وتؤثر على عمليات أخرى مثل الهضم ودرجة حرارة الجسم. وأظهرت الدراسات أن أي اضطراب في هذا النظام قد يزيد من الإرهاق ويقلل جودة الحياة لدى مرضى السرطان، لكن العوامل الخارجية، مثل التعرض للضوء، يمكن أن تساعد في تعديل الإيقاع البيولوجي.

وطوّر الباحثون تطبيقًا يُدعى «Arcasync»، يعتمد على تتبع أنماط النوم والاستيقاظ من خلال معدل ضربات القلب ومستويات النشاط البدني، ثم يستخدم نماذج رياضية لتقديم توصيات شخصية، مثل التعرض لضوء ساطع في أوقات معينة من اليوم، بهدف إعادة ضبط الإيقاع البيولوجي للمريض.

وشارك في التجربة 138 مريضاً يعانون من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا وسرطانات الدم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت التطبيق، بينما كانت الثانية مجموعة ضابطة. وخلال 12 أسبوعاً، قام المشاركون بالإبلاغ عن مستويات الإرهاق، واضطرابات النوم، والقلق، والاكتئاب، وحالتهم الصحية العامة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المرضى الذين استخدموا التطبيق شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الإرهاق اليومية والأسبوعية مقارنةً بالمجموعة الضابطة. كما تحسنت لديهم جودة النوم وانخفضت اضطراباته، إلى جانب تراجع مستويات القلق والاكتئاب، مما أدى إلى تحسن عام في جودة الحياة.

وتُبرز الدراسة مقاربة جديدة لإدارة الإرهاق، حيث أثبتت أن التوصيات الشخصية المستندة إلى الإيقاع البيولوجي للمريض أكثر فاعلية من النهج التقليدي الذي يعتمد على التعرض العشوائي للضوء، ويعني ذلك أن المرضى يمكنهم ممارسة حياتهم اليومية بنشاط أكبر، مما ينعكس إيجابياً على حالتهم النفسية والاجتماعية.

ويري الباحثون أن التطبيق يمثل بديلاً رقمياً سهلاً ومتاحاً، كما أن استخدامه لا يتطلب تدخلاً طبياً معقداً، مما يسهل اعتماده كأداة يومية لتحسين الصحة العامة.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-12-18 at 12.20.04 AM.jpeg
مبابي يقود ريال مدريد لفوز مثير على تالافيرا في كأس ملك إسبانيا
وكالات
منذ 1 ساعة
0
1624
رينارد
تركي السهلي: ‏حديث رينارد فيه انهزامية
الرياض
منذ 2 ساعة
0
1691
الحنيان: الأخضر بحاجة لخطة طوارئ قبل المونديال تشمل تصعيد الشباب
الحنيان: الأخضر بحاجة لخطة طوارئ قبل المونديال تشمل تصعيد الشباب
الرياض
منذ 2 ساعة
0
1713
كيف يُدار نادي الشباب
الصائغ: كيف يُدار نادي الشباب من 3 أشخاص فقط
الرياض
منذ 2 ساعة
0
1716
استحواذ الوليد بن طلال على الهلال
الزعبلاوي: استحواذ الوليد بن طلال على الهلال خطوة جبارة
الرياض
منذ 2 ساعة
0
1729
إعلان
مساحة إعلانية