جدل في أستراليا بعد إدانة نائبة ارتدت البرقع داخل البرلمان.. صور

وكالات
أثار تصرّف غير مسبوق لعضوة مجلس الشيوخ الأسترالي بولين هانسون عاصفة سياسية داخل البرلمان، بعدما ظهرت مرتدية البرقع خلال إحدى الجلسات في محاولة للضغط لدفع مشروع قانونها الخاص بحظر أغطية الوجه في الأماكن العامة، وهو ما اعتبره النواب «استعراضاً مهيناً» واستفزازاً لا يليق بمؤسسة تشريعية.
وارتدت هانسون، زعيمة حزب «أمة واحدة» ذي التوجهات المناهضة للهجرة والإسلام، البرقع ودخلت القاعة الاثنين، مبررة فعلتها بأن البرلمان يرفض مناقشة مشروع القانون الذي تقدمت به. لكن ما قامت به قوبل بسخط واسع داخل المجلس، لتُعلّق مشاركتها فوراً في جلسات ذلك اليوم.
وبعد رفضها تقديم اعتذار، صوت مجلس الشيوخ أمس (الثلاثاء) على إدانتها وفرض عقوبة نادرة الحدوث، تقضي بمنعها من حضور الجلسات لمدة أسبوع كامل. وبذلك ستغيب عن الجلسات الختامية لهذا العام، على أن يُستكمل تعليق مشاركتها عند استئناف البرلمان أعماله في فبراير المقبل.
وردت هانسون على القرار بالتأكيد أن «صناديق الاقتراع» هي من ستحكم عليها في انتخابات 2028، وليس زملاءها في المجلس.
القرار قادته رئيسة التكتل الحكومي بيني وونغ، التي شددت على أن ما قامت به هانسون «ليس احتجاجاً سياسياً مشروعاً»، بل تصرف «يسيء إلى ملايين المسلمين حول العالم»، ومن بينهم نحو مليون مسلم أسترالي يعيشون داخل البلاد.
وأعدا القضية فتح الجدل حول حدود حرية التعبير داخل البرلمان، وحدود استخدام الرموز الدينية في السجالات السياسية.







