أمم أفريقيا: صلاح يتحدى الانتقادات ويبحث عن اللقب الغائب

يترقب المصريون بحماس كبير مشاركة نجمهم الأول محمد صلاح مع الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، وسط تحديات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، وسط رغبة في إسكات الانتقادات واستعادة الألقاب التي تنقص خزائنه.

ويعرف «الفرعون الصغير» أن التتويج بالكأس سيكون بمثابة فرصة لإعادة هيبته بعد الخسارة في نهائيي نسختي 2017 و2021، إضافة إلى موسمه المخيب مع ليفربول محلياً، ويأمل أن يحقق اللقب القاري ليكسب احترام جماهيره التي ساندته خلال محنه.

وفي ليفربول، شهدت العلاقة بين صلاح ومدربه الهولندي أرني سلوت توتراً واضحاً بعدما أبقاه الأخير على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، حيث أكد صلاح عقب التعادل مع ليدز يونايتد أن علاقته بمدربه مقطوعة، وحمله مسؤولية النتائج السلبية للفريق هذا الموسم، قبل أن يعود للمشاركة كبديل في الفوز على برايتون 2-0.

وحصل النجم المصري على دعم من نجوم الكرة المصرية السابقين، الذين أعربوا عن ثقتهم في قدرته على تقديم أفضل مستوياته مع المنتخب، حيث صرح ضياء السيد، نجم ومدرب مصر السابق: «صلاح يعرف جيداً ما عليه أن يفعله، وحتى تصريحاته تأتي بعناية شديدة. على مدار 8 مواسم كان الأفضل في ليفربول، وصنع لنفسه أسطورة بالتتويج بكل الألقاب الجماعية والفردية».

من جهته، أكد أحمد حسام «ميدو» نجم مصر السابق أن الضغط الكبير على صلاح قد يكون حافزاً له للرد بشكل إيجابي مع المنتخب، قائلاً: «صلاح ليس فقط نجماً، بل أحد أفضل لاعبي ليفربول والدوري الإنجليزي عبر تاريخه، وهو ما يزيد الضغط عليه، لكني أتمنى أن يتحول ذلك إلى رد فعل إيجابي في المغرب لتحقيق نتائج جيدة مع المنتخب».

وتشير الإحصاءات إلى أن صلاح شارك في 19 مباراة مع مصر عبر أربع نسخ من كأس الأمم الأفريقية، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، ونجح في الوصول إلى المباراة النهائية مرتين قبل الخسارة أمام الكاميرون والسنغال، مقابل الخروج من دور ثمن النهائي مرتين.