المؤبد لطبيب بعد إدانته بتسميم مرضى داخل منشآت طبية

باريس
أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بالسجن المؤبد بحق طبيب يبلغ من العمر 53 عامًا، بعد إدانته بتسميم عشرات المرضى داخل منشآت طبية، في واحدة من أخطر القضايا الجنائية.
وتعود الوقائع إلى الفترة بين عامي 2008 و2017، حين كان الطبيب يعمل في عيادتين طبيتين، حيث تعرض 30 مريضًا من الأطفال والبالغين لسكتات قلبية مفاجئة في ظروف غامضة، أسفرت عن وفاة 12 منهم، فيما نجا الآخرون بعد تدخلات طبية عاجلة.
ووفق مجريات المحاكمة، كشفت التحقيقات أن الطبيب تعمد تلويث أكياس المحاليل الوريدية بمواد خطرة، من بينها البوتاسيوم ومخدرات موضعية ومواد أخرى، بهدف التسبب في سكتات قلبية أو نزيف حاد لدى المرضى.
واعتبر الادعاء أن الدافع وراء الجرائم لم يكن طبيًا، بل نابعًا من رغبة في إلحاق الضرر بزملائه في العمل وإظهار السيطرة داخل بيئة المستشفى، واصفًا ما جرى بأنه استخدام للطب كأداة للقتل.
وخلال جلسات المحاكمة التي استمرت أكثر من 15 أسبوعًا، تمسك المتهم ببراءته، مشيرًا إلى غياب أدلة مباشرة تدينه، فيما استمعت المحكمة لشهادات مؤثرة من ناجين وأسر الضحايا، من بينهم شاب نجا من التسمم حين كان طفلًا في الرابعة من عمره.






