
التعليم و فايروس كوفيد 19
1441/07/07 تاريخ مفصلي هز المجتمع السعودي قاطبة والسبب هو إعلان أول إصابة بفايروس كوفيد 19 بمحافظة القطيف وتوالت ظهور الاصابات بالمحافظة حتى طبق عليها الحجر بشكل كامل شلت الحركة بداخل المحافظة بجميع قطاعاتها وأغلقت المدارس والمعاهد والكليات المرة الثانية من بعد مضي ثلاثون عاماً على غزو الكويت تلغى الدراسة بالمحافظة و توالت الاصابات بالظهور على مستوى المملكة و أعلن حظر التجول بتاريخ 1441/07/28 لمدة 21 يوماً.
شلت الحياة أصبحت الشوارع خاليه وضرب اقتصاد المملكة اكتضت المستشفيات بالمصابين وتفاقم الوضع و لسلامة الكادر التعليمي قرر تأجيل الدراسة الحضورية و تعويضها بالدراسة عن بعد حرصاً على مستقبل الطلاب والطالبات بجميع المراحل التعليميه من أجل استمرار تفوقهم الدراسي واجتهد المعلمون و المعلمات في توفير الوسائل البديله لابنائهم الطلاب واستخدموا منصات الكترونيه كمنصة عين ومنصة وتطبيقات التواصل الاجتماعي .
وزارة التعليم واجهة هذا الأمر الجلل بتذليل كل الصعاب التي واجهها التعليم بجميع مراحله حرصاً منها على اكمال تعليم الطلاب و الطالبات ؛فكثفت جهودها من أجلهم ، وأوجدت وسائل تعليمية لمساعدة المعلمين والمعلمات لإيصال المعلومة والشرح للطلاب و الطالبات حتى صدر مرسوم ملكي من خادم الحرمين الشرفين باعتبار الطلاب والطالبات ناجحون بتعليمهم ونقلهم للصفوف الاعلى باعتماد درجاتهم بالفصل الدراسي الأول، ومن هنا بدأت وزارة التعليم التجهيز للعام الدراسي الجديد بتجهيز منصة تعليمية لمواجهة أي طارئ يحدث .
فلما استمر الحظر بنوعيه الكلي و الجزئي و قرر استكمال الدراسة عن بعد حرصاً على سلامة الكادر التعليمي بجميع مراحله .
اطلقت وزارة التعليم منصة مدرستي لتكون منصة تعليمية افتراضية لمواصلة استكمال تعليم الطلاب المناهج انتقلت من كونها ورقية إلى مناهج الكترونية و أصبحت الفصول افتراضية وهيأ للطلاب سبل التفوق و النجاح وهيأ للمعلمين ما يساعدهم على شرح مناهجهم .
كان التعليم كخلية نحل عمل متواصل بلا كلل و لا ملل و بمتابعه من وزير التعليم الفارس الذي يسر السبل لاستكمال التعليم وحرصاً منه الا يفقد الطلاب تعليمهم قاد معركة التعليم ضد فايروس كوفيد 19 بكل جدارة وتعاون معه القطاع الخاص ممثلاً بشركات الاتصال بتوفير الانترنت لمستخدمي منصة التعليم ( مدرستي ) وكذلك بتوفير الأجهزة للأسر التي لا تملك ثمنها لكي لا يفقد أولادهم التعليم عن بعد .
هنا تكمن القيادة والتوجية لمواجهة هذا الفايروس فكان هناك جنود مجهولون يسهرون الليل من أجل استمرار العملية التعليمية يواجهون الصعاب من أجل تيسير السبل للاستمرار التعليم فكانوا كالبنيان يشد بعضه بعضا ، فشكراً لهم .
وشكراً للجنود بالصفوف الأمامية ( معلمين و معلمات والاداريون ) كانوا جنوداً بواسل واجهوا الصعاب ويسيروا لا بنائهم الطلاب والطالبات سبل النجاح و التفوق . وبتضافر الجهود انتصر التعليم على فايروس كوفيد 19 ورفرفت راية النصر عالياً .