خبراء: الأكواب الحرارية الرديئة تهدد الصحة

الرياض
أصبح المج الحراري أو الكوب الحراري من الأدوات الشائعة للاحتفاظ بالمشروبات الساخنة أو الباردة لفترات طويلة، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من أن استخدامه بطريقة خاطئة أو اختيار أنواع رديئة قد يعرض المستخدم لمخاطر صحية متعددة.
وتشير التقارير إلى أن بعض الأكواب المصنوعة من بلاستيك أو معادن منخفضة الجودة قد تطلق مواد كيميائية ضارة مثل البيسفينول A (BPA) أو النيكل عند تعرضها للحرارة العالية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية أو هضمية أو حتى مشكلات سرطانية على المدى الطويل.
كما أن الأكواب المصنوعة من ستانلس ستيل غير مخصص للأغذية قد تتفاعل مع المشروبات الحمضية مثل القهوة أو الليمون، مما يغير الطعم ويؤدي إلى تسرب عناصر معدنية في السائل، وهو ما يستدعي اختيار أنواع مصنوعة من ستانلس ستيل 304 أو 316 الآمن للطعام.
ومن بين المخاطر الأخرى، أن الاحتفاظ بالحرارة والرطوبة داخل الكوب يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خصوصاً في الأغطية أو الأجزاء المطاطية التي يصعب تنظيفها، كما قد يؤدي الاحتفاظ الزائد بالحرارة إلى بقاء المشروبات ساخنة جداً لفترات طويلة، ما يزيد احتمالية التعرض لحروق في الفم أو اللسان عند شربها مباشرة.
وحذر مختصون كذلك من أن الأكواب الزجاجية المزدوجة الجدار قد تنكسر عند تعرضها لتغير مفاجئ في درجات الحرارة، فضلاً عن احتمال تسرب السوائل الساخنة بسبب ضعف الغطاء أو العزل، وأشاروا أيضاً إلى أن قلة التنظيف المنتظم تؤدي إلى تراكم بقايا وروائح المشروبات السابقة، ما يغير نكهة المشروبات الجديدة.
وأوصى الخبراء لتفادي هذه المخاطر بـ اختيار كوب حراري من علامة موثوقة مصنوع من مواد آمنة للطعام وخالية من BPA، مع تنظيفه يومياً بالماء الدافئ والصابون وتجفيفه جيداً، إضافة إلى تجنب ترك المشروبات الساخنة داخله لأكثر من 12 ساعة وعدم استخدامه في الميكروويف ما لم يذكر أنه آمن لذلك.