ريما الدليجان: مواطنة تتحدى متلازمة موركيو وتنشر الأمل .. فيديو

الرياض
خاضت ريما الدليجان رحلة استثنائية مع متلازمة موركيو، وهو أحد الأمراض الوراثية النادرة التي تؤثر في نمو العظام والمفاصل، وتجعل المريض يعاني من آلام مزمنة وصعوبات حركية.
وتروي ريما أن معاناتها بدأت في سن الثالثة، حين بدأت تشعر بآلام شديدة ومتكررة في المفاصل والعظام، لتخضع بعد ذلك لسلسلة من الفحوصات والتشخيصات الدقيقة، انتهت بتأكيد إصابتها بالمرض.
وأشارت خلال حديثها عبر برنامج "الشارع السعودي"، إلى أن أصعب محطاتها كانت في عام 2010 عندما أجرت عملية جراحية دقيقة خارج المملكة، ووصفت تلك التجربة بأنها كانت مؤلمة وقاسية للغاية، لكنها كانت تحرص رغم معاناتها على طمأنة أسرتها، فتُظهر لهم قوتها وصلابتها رغم التعب الشديد.
وأكدت أن التحدي الأكبر لم يكن الألم الجسدي فقط، بل أيضًا التنمر الذي واجهته بسبب اختلاف شكلها، الأمر الذي أثر فيها في مراحل مبكرة من حياتها.
وروت الموقف الذي غير وجهة نظرها تجاه المتنمرين، أنها كانت تسير برفقة والدها في أحد المراكز التجارية عندما وجّه إليها أحد المارة تعليقًا ساخرًا، فكان رد والدها حاسمًا بكلمات بقيت راسخة في ذهنها حتى اليوم: "نحن نستطيع أن نعلّم الناس، لكن لا نستطيع أن نربّيهم".
تلك العبارة كانت نقطة تحول في حياة ريما، إذ دفعتها إلى تجاوز الألم النفسي والنظر إلى الأمور بإيجابية أكبر. ومنذ ذلك الحين، قررت أن تجعل من قصتها منبرًا للتوعية والدعم، وأن تنشر رسائل الأمل لكل من يواجه ظروفًا مشابهة.
تُعد متلازمة موركيو من الأمراض الوراثية النادرة التي تُصيب والأطفال في سن مبكرة، وتؤثر على نمو العظام والغضاريف والمفاصل، ما يؤدي إلى قصر القامة وتشوهات هيكلية وآلام مزمنة.
ويحدث هذا الاضطراب نتيجة نقص أحد الإنزيمات المسؤولة عن تكسير مواد معينة داخل الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها والتأثير على تكوين العظام والمفاصل.
ورغم عدم توفر علاج نهائي حتى الآن، إلا أن العلاج الطبيعي والجراحات الدقيقة والعلاج الدوائي تسهم في تحسين نوعية حياة المرضى وتخفيف الأعراض المصاحبة.