غضب بين الأماراتيين لرسوب جماعي لطلاب مرحلة الثانوية في رأس الخيمة

أبوظبي
للمرة الثانية وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم ، الإماراتيين بسبب تدني الدرجات النهائية للطلاب ، ورسوب معظمهم ،حيث أصيب عدد من الأسر والعائلات برأس الخيمة ، بحالة من الضيق، نتيجة رسوب أبنائهم الطلبة، خصوصاً في بعض المراحل الدراسية، وبشكل جماعي وتدني درجات الآخرين في اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام 2016-2017، فيما وصفه بعضهم بالنتائج الصادمة.
وقال ولي أمر الطالب « ش، ع » إنه صدم بتدني درجات ابنه الذي يدرس في الصف العاشر، وحصوله على درجة صفر في مادة اللغة الإنجليزية، معلقا كغيره من أولياء الأمور أن وزارة التربية والتعليم لم توفق في الاختبارات التي ضرت الطلاب أكثر مما أفادتهم، مطالبا أن يتم دراسة أي قرار قبل أن يطبق لكيلا يروح ضحيتها الطالب في كل مرة، وتتسبب في تدني مستواه الدراسي.
وقالت أم سلطان « أم لطلاب في مرحلة الثانوية »، إنها أصيبت بخيبة أمل خاصة وأن إحدى بناتها تدرس في مدرسة ثانوية في رأس الخيمة لم ينجح أحد من طالباتها في مادة إدارة الأعمال من بين طالبات الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر إلا طالبة واحدة فقط، لافتة أن الخلل في النتيجة المتدنية تتحمله وزارة التربية والتعليم وليس الطالب، داعية إلى إعادة النظر في الاختبار وحل المشكلة.
وأكدت عدد من مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية أنها صدمت بنتائج طلابها التي جاءت أغلبها رسوباً جماعياً في عدد من المواد، خصوصا مادتي اللغة الإنجليزية وإدارة الأعمال التي كانت أغلبها في مرحلة الصف العاشر العام والحادي عشر والثاني عشر، لافتين إلى أنه كان على وزارة التربية والتعليم مراجعة هذه النوعية من الاختبارات، وعدم تعريض الطلاب لهذا الإخفاق، والتي وصلت بحصول بعضهم على نتيجة (صفر)، ناهيك عن تدني التحصيل الدراسي! .
وهذه هي المرة الثانية التي تصدم وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم الإماراتيين خلال 3 شهور فقط بنتائج التعليم وبمعدلات رسوب مرتفعة. ففي ديسمبر الماضي بلغت نسبة الرسوب لدى طلبة الثانوية 85% في حين يتكرر الأمر في عدة فصول دراسية في رأس الخيمة، وهو ما دفع للتساؤل عن أسباب الظهور المفاجئ لهذه الدرجات والتي لم تكن موجودة من قبل، ما يشير أن مؤسسات التعليم في الدولة هي المسؤولة عن هذا التراجع والانهيار في مستويات التعليم والطلاب، وبروز الفجوة بين الامتحانات والطلاب، ما يعني أن الامتحانات هي غير المناسبة على ما يقول خبراء تربويون.