Slaati

لاجئ سوري أمام محكمة ألمانية: لا أعلم أن إجبار زوجتي على معاشرتي جريمة في بلدكم

منذ 9 سنة06283
لاجئ سوري أمام محكمة ألمانية: لا أعلم أن إجبار زوجتي على معاشرتي جريمة في بلدكم

مشاركة

نورة الشهري

تتداول إحدى محاكم برلين، قضية اللاجئ السوري «عبدول أ» البالغ من العمر ٣٤ عاماً المتهم باغتصاب زوجته، التي كان قد تزوجها وفق الشريعة الإسلامية قبل سنوات.

وكان «عبدول أ» قد جاء رفقة زوجته وأطفاله الثلاثة العام الماضي إلى ألمانيا عبر طريق البلقان الذي سلكه قرابة مليون لاجئ، واستقر أخيراً في برلين، مقيماً مع عائلته في غرفة في فندق كان قد حُول إلى مأوى للاجئين.

وبحسب رواية الادعاء فإن عبدول قد أجبر زوجته باستخدام العنف على القيام بممارسات جنسية لـ ٤ مرات، فكان يضربها بقسوة عندما ترفض الانصياع له، وأصابها بجراح بالغة بلكماته، وذلك في حضور أطفاله.

من جانبه نفى "عبدول أ" تهم الاغتصاب، وقال إن الممارسات الجنسية كانت بناء على رضا الطرفين، موضحاً أن زوجته "آمال" البالغة من العمر ٢٥ عاماً، كانت تطلب ممارسة الجنس معه مساء بعد نوم الأطفال الثلاثة، وكان بدوره مستعداً لتلبية طلبها، بحسب ما ذكر موقع صحيفة “بي تزت” البرلينية.

بيد إنه قال عبر محاميته أنه لم يكن يدري أن إجبار زوجته على ممارسة الجنس ممنوع في ألمانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة “برلينر مورغن بوست” الثلاثاء ٢٥ أكتوبر 2016.

واتهم الادعاء رب الأسرة برمي طفله البالغ من العمر ٣ سنوات (عماد) على الأرض وركله، فيما كان ينتظر في طابور توزيع الطعام في الأول من شهر أبريل 2016، قبل أن يقوم رجلان بسحبه جانباً، وهو ما نفاه عبدول قائلاً إنه رفع الطفل في الهواء ثم سقط من يديه عن طريق الخطأ، مبدياً أسفه لحدوث ذلك.

وأضاف أنه كان غاضباً للغاية في ذلك اليوم، موضحاً أنه كان يفكر في كثير من الأشياء ولديه الكثير من المشاكل، قلقاً على أقربائه الباقين في سوريا، وغير راض عن الظروف الصعبة في مأوى اللاجئين.

وكان "عبدول" قد اُتهم في فبراير 2016 بضرب زوجته في حديقة عامة ضرباً مبرحاً حيث قام بضرب رأسها لعدة مرات بجدار، وفق أقوال الشهود، ما أدى لنقلها للمشفى، واحتاج عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان لمجهود كبير للسيطرة عليه، حيث استمر في ضرب الموجودين حوله، ما أدى إلى إصابة شرطية أيضاً بجراح، وتم إيداعه السجن المؤقت تمهيداً لمحاكمته آنذاك.

وأقر "عبدول" بضرب زوجته في ذلك اليوم، موضحاً أنه صُدم عندما كشفت له حينها عن نيتها تركه له من أجل رجل آخر، مقيم أيضاً في مأوى اللاجئين نفسه، مبيناً أنه كانت هناك شائعات حول ذلك في مأوى اللاجئين قبل ذلك، لكنه علم بالأمر في تلك المرة من فمها. ولفت إلى أنه عرض عليها في ذلك اللقاء أن يعودا للعيش معاً بعد أن تسببت الاتهامات السابقة له بطرده من المأوى، وأنه سيصبح خادماً لها، إلا أنها ردته بفظاظة.

وأشار إلى أنها كانت تكن له الاحترام في سوريا إلا أنها تغيرت بعد وصولهم لألمانيا.

وعندما طلب منه القاضي أن يخبره عن تصوره لما سيحدث مستقبلاً، قال "عبدول": "إن قالت آمال لا فإذاً لا. لا أعلم ما الذي يدور في رأس زوجتي".

ومن المقرر أن تستمع المحكمة لأقوال عدد من الشهود، بمن فيهم الزوجة في الجلسة القادمة التي ستقام في الثامن من الشهر القادم نوفمبر 2016.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-10-10 at 8.51.51 PM.jpeg
وقفة احتجاجية في طرابلس تطالب بمحاكمة عادلة لفضل شاكر
بيروت
منذ 7 دقيقة
0
1350
WhatsApp Image 2025-10-10 at 9.12.03 PM (1).jpeg
في شهرها السابع.. عداءة تكمل سباق 10 كم وتدهش العالم
كاراكاس
منذ 10 دقيقة
0
1351
WhatsApp Image 2025-10-10 at 10.24.36 PM.jpeg
دب يفاجئ سيدة وينقض عليها في الشارع .. فيديو
طوكيو
منذ 14 دقيقة
0
1340
WhatsApp Image 2025-10-10 at 11.58.46 PM.jpeg
ألمانيا تكتسح لوكسمبورغ برباعية وتعتلي صدارة المجموعة
برلين
منذ 26 دقيقة
0
1362
WhatsApp Image 2025-10-10 at 11.38.11 PM.jpeg
كانسيلو يغادر مؤقتًا ويستعد للعودة أمام السد
الرياض
منذ 1 ساعة
0
1410
إعلان
مساحة إعلانية